'4- تعرف على قدراتك العقلية',

دع الإحباط واليأس جانباً!!! وتذكر أنت ناجح ومتميز!!

حتى لو لم تحصل على درجات عالية في الثانوية العلمية أو الأدبية، وحتى لو كانت درجاتك متدنية في الفيزياء أو الرياضيات أو اللغة الإنجليزية فهذا لا يعني أنك لن تنجح مستقبلاً!

فبالتأكيد أنت متميز بمادة معينة ستخولك لتكون متفوقاً ومتميزاً مستقبلاً. ولكن عليك أولاً أن تتعرف على قدراتك العقلية وتستثمرها في الاختصاص الجامعي المناسب.

4- تعرف على قدراتك العقلية

الخطوة الثالثة: " تعرف على قدراتك العقلية"

حددها. وطور القدرات العقلية والمهارات التي ستلزمك في المستقبل.

 

يؤكد العديد من التربويين على أن عملية التعلم تحدث نتيجة للتفاعل بين بيئة التعلم بما تتضمنه من مناهج وطرق تدريس وأنشطة ووسائل من جهة، وبين استعدادات المتعلم وقدراته العقلية وسماته الشخصية من جهة أخرى.

ويرى " جاردنر Gardner" أن المتعلمين يختلفون في تعلمهم وكيفية استجاباتهم لمواقف التعلم حسب طبيعة الذكاء لدى كل منهم.. حيث حدد 9 أنواع من الذكاءات وهي:

1- الذكاء اللغوي:

وهو القدرة على استخدام الكلمات بفاعلية سواء شفهيا أم كتابيا،

ويتضمن السهولة في إنتاج وتقديم اللغة والحساسية إلى الفروق الدقيقة التي لا تكاد تذكر بين الكلمات، وترتيب وإيقاع الكلمات، ويستخدم هذا الذكاء في الاستماع والكتابة والقراءة والتحدث. ويظهر عند الأدباء والصحفيين والخطباء.

 

2- الذكاء الرياضي – المنطقي:

وهو القدرة على استخدام الأرقام بفاعلية والتعرف على العلاقات المجردة وعمل علاقات وارتباطات بين مختلف المعلومات، والتفكير بطريقة استدلالية واستنتاجية مع الإقناع الجيد، يظهر عند علماء الرياضيات والمحاسبين والمحللين والماليين.

 

3- الذكاء المكاني:

وهو القدرة على إدراك العالم بدقة وتكوين صورة عقلية لحل المشكلات المكانية، ويتضمن أيضا القدرة على فهم وإدراك وتحليل العلاقات بين الأشكال الهندسية، يظهر عند الجغرافيين والمهندسين وبعض المهتمين بالألعاب الاستراتيجية كالشطرنج.

 

4- الذكاء الحركي / الجسمي:

وهو القدرة على استخدام الجسم للتعبير عن المشاعر والأفكار، وحل المشكلات، يظهر في أداء الرياضي والجَرّاح.

 

5-الذكاء الموسيقي:

وهو القدرة على التعبير عن الأشكال الموسيقية وإدراكها، وخلق المعاني التي يتكون منها الصوت والتعبير عنها والإحساس بالنغمات والإيقاعات والجرس الموسيقى، ويظهر هذا الذكاء عند الموسيقيين ومهندسي الصوت.

 

6- الذكاء الاجتماعي: 

وهو القدرة على فهم الآخرين وإدراك الفروق بين الأفراد خاصة ما يتصل بدوافعهم ومشاعرهم وأهدافهم ونواياهم، والتصرف في ضوء ذلك. وبناء العلاقات الاجتماعية المتينة. يظهر هذا الذكاء عند القادة الإجتماعيين والمختصين الاجتماعيين والعاملين في إدارة الموارد البشرية وخدمات الزبائن...

 

7- الذكاء الذاتي:

وهو القدرة على معرفة الذات وفهمها والتصرف على أساس هذه المعرفة، أي أن الفرد يكون قادرا على معرفة أهدافه ونواياه. وتكوين صورة حقيقية عن نفسه بما تتضمنه من جوانب ضعف وقوة.

 

8-الذكاء الطبيعي:

وهو القدرة على فهم الطبيعة والتمييز بين الأشياء الحية كالنبات والحيوانات والصخور، كما يتضمن هذا الذكاء حساسية الفرد لعناصر الطبيعة الغير حية كالصخور والسحاب والمعادن، يظهر هذا الذكاء عند علماء النبات والحيوان والجيولوجيين.

 

9-الذكاء الوجودي:

يشير هذا الذكاء إلى النزعة الإنسانية في طرح الأسئلة لمعرفة أسرار الوجود مثل: من نحن؟ من أين أتينا؟ ولماذا نموت؟ كما يساعد على معرفة العالم اللامرئي والخارجي (الغيبي)، يظهر هذا الذكاء عند الفلاسفة.

 

ويرى " جاردنر Gardner" أن هذه الذكاءات ليست ثابتة بل يمكن تنميتها طوال حياة الإنسان. كما أنها تصبح أكثر تميزا ووضوحا كلما كبر ونضج الفرد.

 

وكل منا يملك العديد من الذكاءات المستقلة إلا أنها في النهاية تعمل معا وتتحد لإبراز شخصية كل فرد.

فالموسيقي مثلا يستخدم (ذكاءه الموسيقي) لفهم النغمات وإدراك الألحان ثم يستخدم يديه وجسمه للعزف ويعبر عن ألحانه (ذكاء حركي). ويختار موسيقاه ويقدمها بطريقة مثيرة لجذب انتباه المشاهدين له (ذكاء اجتماعي) ويقدم هذه الألحان على أساس قدراته فلا يعزف مقطوعة هو لا يدركها أو يعرفها أو يقدم ألحان صعبة لا يستطيع أدائها أمام المشاهدين (ذكاء ذاتي).

وكذلك المهندس يضع المخططات وفق قياسات وحسابات رياضية ومنطقية (ذكاء منطقي). ويضع التصاميم بما يتلاءم مع طبيعة المكان (ذكاء مكاني). ويراعي طبيعة المنشئة وهدف المشروع الاجتماعي مشفى مدرسة أو مبنى سكني ويراعي احتياجات الأفراد بحيث يكون التصميم يوفر كل الخدمات المطلوبة (ذكاء اجتماعي). ويقدم على المشاريع التي يستطيع القيام بها وتناسب مهاراته وخبرته فلا يخاطر بإنشاء جسر وهو غير متخصص (ذكاء ذاتي). وإذا كان مبدعا ويمتلك (ذكاء طبيعي) يستطيع دمج تصميمه بالبيئة الطبيعية المحيطة به بحيث يحاكيها مثلا منطقة قديمة يضع تصميمه تراثي أو منطقة ريفية فيكون التصميم بسيط محاط بالحدائق.

وهذا يبرهن على أن جميع الذكاءات متفاعلة ومتكاملة مع بعضها البعض. إلا أن كل اختصاص ومجال يحتاج إلى توفر نسبة عالية من أحدها بشكل يساعد المتعلم على التمكن من الاختصاص الذي يختاره. فالموسيقي مثلا لا ينجح إذا لم يتفوق لديه الذكاء الموسيقي + الذكاء الحركي. أما المهندس فيجب أن يمتلك أولا الذكاء المكاني والذكاء المنطقي حتى يستطيع النجاح والاستمرار في العمل.

 

تمعن وفكر، وحلل قدراتك وتعرف عليها جيداً، لتستطيع اختيار الاختصاص المنسجم مع هذه القدرات بواقعية ووعي. وانظر فيما تحتاجه من قدرات إضافية لتُطَوِرها وتتأكد من إمكانية امتلاكها وجعلها جسر تعبر عليه نحو المستقبل.

 

إن الانسجام والتكامل بين قدراتك العقلية ومهاراتك والاختصاص الذي ستحدده هو سر نجاحك وتألقك وإبداعك في هذا المجال.

 

وسنكمل معاً بخطوات ثابتة على سلم المستقبل وامتلاك قمم الإبداع.


كونوا مع " ذاكرة قلم - هبة القهوجي "

وسلسلة حب الدراسة فن تتقنه الأمهات.


بقلم: هبة القهوجي


هل لديكِ مشكلة مع طفلك متعلقة بالمدرسة أو الدراسة؟

يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "

من خلال اتصل بنا

أو الاتصال عبر WhatsApp

بروشور استشارات


لمعرفة تفاصيل حول كيفية حجز وتثبيت الاستشارة، وطريقة الدفع اضغط هنا


سلسلة كتب لمن سترفع القبعة

 

احصل على كتب وإصدارات الكاتبة والمؤلفة: هبة القهوجي  

من خلال اتصل بنا.  

أو الاتصال عبر WhatsApp 

أو زيارة قسم " كتب وإصدارات" والتعرف على وكلاء التوزيع


اقرأ أيضاً:

1- لماذا نفشل في تحديد التخصص الجامعي المناسب

2-   التخلص من القيد النفسي للمفاضلة الجامعية

3-   فرز الاختصاصات الجامعية المتاحة والاستفسار عنها

5-   تعرف على نفسك وشخصيتك

6-   الربط بين القدرات العقلية للطالب وشخصيته

7-   التعرف على سوق العمل

8-   ضع لنفسك رسالة

9-   ملء ورقة المفاضلة الجامعية

10-  كيف نتعامل مع نتائج المفاضلة الجامعية

-   كتاب للمتحدين أنفسهم

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-