'10- كيف نتعامل مع نتائج المفاضلة الجامعية',

المفاضلة النهائية " البعبع" الذي يرعب جميع الطلاب وأسرهم وأقاربهم وجيرانهم. وحتى من ليس لديه طالب شهادة ثانوية!

والواقع هي هم جمعي يشغل المجتمع بأكمله ولأجيال وخاصة في الدول العربية.

فكيف نتعامل مع نتائج المفاضلة الجامعية

" 10- كيف نتعامل مع نتائج المفاضلة الجامعية"

بدايات جديدة بعد عمل طويل وسهر واجتهاد. ودراسة لسنوات حتى نصل إلى حلمنا الجامعي ونكمل الطريق نحو المستقبل.

وها هي نتائج المفاضلات الجامعية تظهر تباعا بمختلف أنواعها. العام والخاص والمفتوح والافتراضي.

فرح وثقة:

لترسم الفرحة على وجوه من نجح في القبول في التخصص الذي كان يتمناه ويسعى نحوه.

وبكل حماس ونشاط يبدأ برحلة التسجيل في الجامعة ومتابعة برنامج الدوام. وتحضير الكتب والمحاضرات.

ومع بداية الفصل الدراسي. تبدأ رحلة جديدة نحو المستقبل المنتظر.

بين الغضب والرضا:

وهناك في مكان آخر طالب اختارته المفاضلة في تخصص يحبه ولكنه كان الاختيار الثاني أو الثالث. وحرمته من التخصص الأول الذي لطالما حلم به. مشاعر مختلطة بين الغضب والحزن والفرح والرضا. وعلى كل حال فهذا التخصص يناسب قدراته وميوله. وكان من الخيارات الأكثر قبولا واهتماما عنده. والحمد لله.

وهو لا يحتاج سوى لبعض الأيام في الجامعة حتى يندمج في أجواء الدراسة والعلاقات الجامعية. وينطلق بكل تألق ونجاح.

صدمة وإحباط:

والكثير الكثير من الشباب والفتيات الذين صدموا بنتائج المفاضلة. ووجدوا أنفسهم مسجلين في أقسام لا يرغبون بها. وغلبهم شعور الإحباط بسبب تحكم درجات الشهادة الثانوية ومعدلات المفاضلة بمصيرهم.

فما هو الحل؟

من الضروري جدا جدا تثبيت تسجيله في الفرع الذي فرزته إليه المفاضلة. للحفاظ على صلاحية وقيمة وفاعلية الشهادة الثانوية.

لا تنهزم وتخضع للإحباط:

على الشاب أو الفتاة أن يكون منفتحا على أكثر من احتمال ولا يسجن نفسه في تخصص يدور حوله إذا لم يدخله أحبط.

عليه ألا يقيد نفسه بشباك الضعف والهزيمة والتقليدية فيترك الدراسة. أو يدرس ويقدم امتحان لينجح ويحصل على شهادة يرميها في مستودع المهملات. ويكتفي بأنه أتم تحصيله الجامعي وكفى.

وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً:

بل ينهض ويفض عنه شبح الإحباط واليأس. ويخرج من دائرة الماضي. وينفتح نفسيا وفكريا باتجاه الواقع الراهن. ويحاول أن يتأقلم مع ما قدر له من تخصص. " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"

وربما أراد الله له هذا التخصص ليستنبط من داخله مهارات وقدرات كان الطالب يجهلها. وربما كان في دراسته لهذا التخصص خيرا كبيرا له ولمجتمعه. كتب له الله فيه الخير ولأن الله أعلم بأحوال عباده يغلق عليهم أبواب يحبونها ويفتح لهم باب يجهلوه يخبئ لهم فيه الخير كله.

أعطِ نفسك فرصة:

يبدأ بالدراسة في الاختصاص ويبذل كل جهده للانخراط فيه واستنباط مواهبه ويعطي نفسه فرصة كافية للتأقلم والعثور على محور للنجاح.

ينبغي أن يعمل وفق نظرية " إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون" ويمتطي صهوة الاجتهاد ويكون فارسا يتحكم من جديد بمجريات الأمور ويكيف التخصص الذي فرزته إليه المفاضلة كما يحب ويبدع في إيجاد آفاق جديدة في هذا التخصص.

التأقلم مستحيل!

وفي حال وجد أنه لم يتقبل القسم وينسجم معه. يحاول البحث عن خيار آخر في جامعة خاصة أو منحة.

حلم وإصرار:

أما إذا كان لديه الإصرار وتأكد أنه لن يستطيع التخلي عن حلمه في التخصص الذي حرمته منه الدرجات.. وكانت لديه الإرادة والتصميم. يستطيع إعادة الثانوية بمنطق الناضج الذي يضع هدفا محددا ويعمل على تحقيقه باجتهاد ويضع لنفسه المجموع المطلوب للتخصص مع زيادة عشرة أو عشرين درجة لتكون هدفه الواضح.

يدرس بمنطق " سأحقق المجموع ........ لأدخل الفرع.... " وليس بمنطق " لشوف إذا بنجح ولشوف اديه رح جمع بعدين بقرر شو بدي ادرس!!!!!!!"

كن مبدعا. مرنا. منفتحا. ولا تقيد نفسك في فكرة واحدة أو محور معين إذا لم يتحقق تفشل وتحبط وتنهزم.

فالإنسان المبدع غالبا يكون متنوع المواهب والقدرات قد يعلم بعضها ويجهل أخرى لذلك فالمرونة في التعامل مع الظروف المحيطة تعطينا مساحة للعمل الأفضل.

أعطِ نفسك الفرصة الكاملة لاكتشاف كل مهاراتك الكامنة فقد تكون بها أكثر نجاحا مما تتوقع. وأكثر تألق إذا أضفتها لمواهبك وقدراتك التي تعرفها.

كل أصدقائي وأحبائي شباب وصبايا من كل الفئات تمنياتي لكم بكل التألق والنجاح في حياتكم الجامعية الجديدة.

وانطلقوا بخطوات ثابتة على سلم المستقبل لتمتلكوا قمم الإبداع. بإذن الله.

كنا في رحلة منهجية مدروسة لاختيار التخصص الجامعي مع " ذاكرة قلم - هبة القهوجي"

وانطلاقة واثقة " بخطوات ثابتة على سلم المستقبل وامتلاك قمم الإبداع".

هبة القهوجي

لمساعدتك على اختيار التخصص الجامعي المناسب.

يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "

من خلال اتصل بنا