أحياناً نسمع عن أشخاص أو نتعرف عليهم فتبهرنا شخصيتهم الساحرة، أو إنجازاتهم الكبيرة. ولكن عندما نقترب منهم أكثر نكتشف أنهم مزيفون، ولا يستحقون تلك المكانة الرفيعة التي منحناهم إياها..
تماماً كالنصب التذكارية لا ينبغي أن نقترب
منها كي لا نفضح جمودها.
أشخاص كالنصب التذكارية
هناك أشخاص كالنصب التذكارية
قيمتها في رمزيتها. وبهاءها في وقفتها
وانتصابها وشموخ صلابتها.
نراها من بعيد تبهرنا. ونحلم أن نكون مثلها.
نتعلم من ما نقرأه عنها.
نرسم في مخيلتنا أساطير شجاعتها وإقدامها
ونجاحاتها.
تبقى لعقود نبراسا لنا نقتدي به. وينير
دروبنا.
...
يجب أن تبقى هكذا صرحا. جامدا. صامتا. بعيدا.
يخفي ما بداخله.
...
لأنه إذا اقتربنا منه. اكتشفنا حقيقة عيوبه.
وربما فقد هيبته أمامنا.
إذا تحدث عبر عن فراغ جوفه فنطق طبلا
وتزميرا.
وإذا تحركت في عروقه الروح. بدت في ملامحه
القسوة والجبروت.
وضرب بذراعه الحجرية كل ما حوله. من بشر أو
حجر.
...
هناك أشخاص. لا ينبغي أن نخرجهم من منصة
الساحات.
كي لا نضطر لحذفهم من سجل التاريخ.
علينا أن نحافظ على بعد المسافات عنهم.
لنأخذ خيرهم. ونتجنب شرهم.
...
علينا الحذر من أن نتحول لتماثيل صماء.
حتى لو بدت جميلة أو ثمينة. أو خالدة. فهي
حجارة تتشوه بالحت والتعرية.
ومهما كانت عظيمة في بنيانها وصنعتها.
تبقى قاسية جافة اصطناعية خالية من الحياة.
...
فلنتعلم كيف نحافظ على إنسانيتنا. وجوهرنا
النابض بالحياة. وروحنا الشفافة الحساسة الطيبة الصادقة.
بقلم: هبة القهوجي
هل ترغب بتطوير مهاراتك في التواصل الاجتماعي، وتطوير الذات؟
يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "
من خلال اتصل بنا
أو الاتصال عبر WhatsApp
لمعرفة تفاصيل حول كيفية حجز وتثبيت الاستشارة، وطريقة الدفع اضغط هنا
احصل على كتب وإصدارات الكاتبة والمؤلفة: هبة القهوجي
من خلال اتصل بنا.
أو الاتصال عبر WhatsApp
أو زيارة قسم " كتب وإصدارات" والتعرف على وكلاء التوزيع
إقرأ أيضاً: