'الشخص الثرثار',

150 كلمة في الدقيقة! راديو متنقل! مختارة الحي!

عبارات كثيرة جميعها تصف الشخص الثرثار رجل كان أم امرأة.

فهل هو فعلاً كذلك؟ وهل يستحيل على الثرثار التوقف عن الكلام؟

الشخص الثرثار

الشخص الثرثار

يوصف الثرثار بأنه:

نبع أحاديث!

حديثه لا ينضب. ولديه دائماً كلمة ليقولها. إنه يمثل طاحونة كلام حقيقية.

 

ثرثرته طريقة لإثبات وجوده!

إن الثرثار يتعب من يجالسه أو يتحاور معه. وطريقته في الحديث أو ثرثرته وسيلة لإثبات وجوده.

 

يفهم في كل شيء!

يتدخل في كل المواضيع. يكفي أن تبدأ بكلمة أو جملة حول موضوع ما (علمي- ثقافي- صحة- طبخ- رياضة- فن- تربية- سياسة .... إلخ) لتجده تدخل بصوت عالي وأكمل الكتاب بأكمله دون أن يعطيك فرصة للتنفس أو إكمال جملتك.

 

وكأنه السجل المدني!

ويشكل سجل معلومات عن جميع الناس الجيران والعائلة والمعارف والقريب والبعيد لا يذكر أمامه اسم أو شخص إلا ويسرد لك تفاصيل حياته.

 

لا تعارضه أبداً!

لا يسمح لك بمعارضته أو التعليق على كلامه. فكل ما يقوله صحيح وهو العالم والعارف بكل شيء.

 

هو لا يخطئ أبداً!

لا يستطيع الاعتراف بأنه لا يملك المعلومة. أو أنه مخطئ. فهو يحارب من أجل إثبات صحة كلامه. وحتى إذا شعر أنه مخطئ ضمنا. يصر على فكرته ويستعين بالحجج والشواهد والقصص المبهمة أو المركبة أو البعيدة حتى عن صلب الفكرة الأساسية... المهم أن يظل ممسكا بزمام الأحاديث.

 

هل تستطيع مقاطعته!

لا تحاول أن تقاطعه أو تشارك بالحديث فهذا صعب جدا لأن الثرثار يسيطر بقوة شخصيته وصوته المرتفع وسرعته في استحضار الكلمات والمواضيع.

 

لا يصغي لأحد!

ولا تتوقع أن تصله كلماتك أو رأيك لأنه لا يؤمن بحاسة السمع ولا يجد وقتا ليصغي لأحد. ومقاطعة الآخرين هي مهارة يعتز بامتلاكها ولا يتنازل عن فرصة قطع حديثك بموضوع آخر منفصل تماما. لدرجة أن محدثه يفقد الرغبة بالكلام معه لأنه يشعر بلا مبالاة الثرثار. ولأن أفكاره فقدت تسلسلها وأصيب بالإحباط والملل من تدخلاته.

 

لا يركز بما يقوله محدثه!

لا يجد الثرثار مشكلة في القيام باتصال هاتفي مع شخص ما أثناء حديثك معه. أو الالتفات لشخص ثالث وسؤاله عن موضوع ما. أو توجيه ملاحظة لعابر سبيل. إنه يعيش في كوكب منفصل لا يفكر سوى بما سيقوله خلال الثواني القادمة.

 

يصر على ما يريد قوله!

هو إنسان مُلِح وإذا أراد أن يحصل على شيء. أو يفرض فكرته فسوف يشغل سلاحه الفعال وهو رشاش الكلمات والعبارات. لتجد نفسك تلبي كل طلباته لتستطيع الحصول على لحظة هدوء وسكينة.

 

لن تستطيع إقناعه!

لا تفكر بأن تقنعه بالعقل والحجة القوية لأنك لن تصل لعقله فهو لا يسمع ولا يريد أن يتحاور معك هو فقط يريد أن يتحدث ويتحدث ويملأ الأجواء بأصداء كلماته.

 

مهارته في التواصل سيئة!

إنه لا يسعى للتواصل وإنما لتفريغ ما بجعبته من كلام لا ينبض فهو نبع متجدد من الأحاديث.

 

اجتماعي ومحب للجميع!

هو اجتماعي ومحب للناس يحاول من خلال كثرة كلامه أن يحافظ على تواصله وعلاقاته مع الجميع. وتبادل الحوارات معهم.

 

الكل يحب التعبير عن نفسه!

إن الثرثار ينسى أن الآخرين يحبون التعبير عن أنفسهم أيضا وأنهم يبحثون عن من يصغي إليهم أكثر ممن يفرض عليهم أحاديثه وحسب.

 

 

رسالة إلى الثرثار:

لسان وأذنان:

إن الله خلق لنا لسان واحد وأذنين. لنسمع ضعف ما نتحدث. وكما يقولون إذا كان الكلام من فضة فإن الصمت من ذهب وماس.

 

التواصل مبني على الحوارات المتبادلة:

كما أن الحوارات الاجتماعية الأكثر غنى هي التي تقوم على تبادل الرسائل والمناقشات والمعلومات. بشكل متوازن ومتناوب. فنحن بحاجة للتعبير عن أنفسنا وآرائنا والفضفضة بما يشغلنا. تماما كما نحب سماع آراء وقصص ومشاعر الآخرين.

 

لا تبنَ العلاقات بالثرثرة:

كما أن العلاقات الاجتماعية لا تقوم على كثرة الأحاديث والثرثرة. وإنما تقوم على المشاركة والتعاطف والتفهم والتواصل الفعال.

 

لديك مهارة فاستثمرها بإيجابية:

اضبط رغبتك بالثرثرة:

إن ملكة الكلام والفصاحة والقدرة على استحضار الأفكار والمواضيع والقبول لدى الآخرين. هي هبة من عند الله نستطيع من خلالها تحقيق الكثير إذا أمكننا التحكم بهذه القدرة. بدل الخضوع لرغبتنا بالثرثرة فحسب.

 

لا تفرض على الآخرين حديثك:

نستطيع بفضل مهارة الكلام امتلاك قلوب وعقول الآخرين ولكن دون فرض ما نقوله عليهم. فقط عندما نتحدث في الوقت المناسب. وبالقدر المناسب. مع ترك مساحة للآخر لرفض أو قبول أو مناقشة ما نقوله دون استياء منا.

 

أصمت قليلاً:

ليس من الضروري أن نقول كل ما نعرفه. وأحيانا نحتاج للصمت حتى لو كنا نملك مفاتيح المواضيع المطروحة بكل تفاصيلها. ولكن الوقت والظرف غير مناسب للمشاركة في الحديث. فنفضل السكوت لكي لا تفقد كلماتنا قيمتها. وأثرها المفيد.

 

أصغي للآخرين:

أعطِ فرصة للآخرين للكلام. وأصغِ إليهم.

وبمعادلة بسيطة. إذا تحدثت لمدة خمسة دقائق مثلا. فاترك مساحة لكل شخص في المجموعة ليتحدث لمدة خمس دقائق مثلك... وإذا كنت أكثر حنكة اجتماعية اتركهم يتحدثون لعشر دقائق.

وإذا قلت 20 كلمة فيحق لمحدثك أن يتحدث 20 كلمة أيضا وتصغي إليه باهتمام ودون مقاطعة كما أصغى إليك باهتمام ولم يتجاهل كلماتك.

 

وأخيراً:

مهم جدا أن نعلم أن الكلمات لا تنقل سوى 7% من الرسالة والمعاني و93% تنتقل من إيماءات الجسد والنظرات ونبرة الصوت. فلنستثمر كل مهاراتنا في تواصلنا مع الآخرين. ونعطي الكلام حجمه الحقيقي كي لا يسيطر علينا وندور في دوامته الصاخبة.

 

سمات وشخصيات.


بقلم: هبة القهوجي


هل ترغب بتطوير مهاراتك في التواصل الاجتماعي، وتطوير الذات؟

 

يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "

من خلال اتصل بنا

أو الاتصال عبر WhatsApp

بروشور استشارات


لمعرفة تفاصيل حول كيفية حجز وتثبيت الاستشارة، وطريقة الدفع اضغط هنا


سلسلة كتب لمن سترفع القبعة

 

احصل على كتب وإصدارات الكاتبة والمؤلفة: هبة القهوجي  

من خلال اتصل بنا.  

أو الاتصال عبر WhatsApp 

أو زيارة قسم " كتب وإصدارات" والتعرف على وكلاء التوزيع


إقرأ أيضاً:

الشخصية المسيطرة

- الشخصية الخجولة

- شخصية العنيد

- أشخاص كالنصب التذكارية

كتاب للمتواصلين مع درب التبانة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-